غموض يحيط بوفاة غوو جياشوان وعائلته تطالب بكشف الحقيقة لاعي بايرن ميونخ

وفاة غامضة تثير الرأي العام الرياضي في الصين بعد رحيل غوو جياشوان خلال معسكر تدريبي في إسبانيا.

أثارت وفاة لاعب كرة القدم الصيني الشاب غوو جياشوان، نجم فريق بايرن ميونخ للشباب سابقًا، موجة من الغضب والجدل الواسع في الأوساط الرياضية الصينية والعالمية، وذلك بعد أن توفي اللاعب متأثرًا بإصابة خطيرة في الرأس خلال معسكر تدريبي أقيم في إسبانيا الشهر الماضي.

ووفقًا لما أعلنته العائلة، فقد توفي غوو، البالغ من العمر 18 عامًا، في العاصمة الصينية بكين يوم الخميس الماضي، قبل ساعات قليلة من احتفاله بعيد ميلاده التاسع عشر، بعد فشل محاولات علاجه، ووسط حالة من الغموض تحيط بملابسات إصابته ووفاته.

عائلة غوو تتهم المسؤولين

في بيان صادم، اتهمت عائلة غوو جياشوان مسؤولين في الوسط الرياضي بإخفاء بعض التسجيلات التي وثقت لحظة وقوع الحادث أثناء التدريب، مشيرة إلى وجود تقصير واضح في التعامل مع الأزمة منذ لحظتها الأولى.

كما أعربت الأسرة عن رفضها القاطع لفصل أجهزة الإنعاش عن جسد نجلها في المستشفى، في ظل أملهم المتبقي في نقله إلى الصين لتلقي رعاية طبية أفضل، وهي المحاولة التي لم تكلل بالنجاح بعد تدهور حالته الصحية.

وأكد أفراد الأسرة أن هناك غيابًا واضحًا للشفافية، خصوصًا فيما يتعلق بالحصول على الفيديوهات والتقارير المتعلقة بالحادث، وسط صمت مطبق من المسؤولين المعنيين في الاتحادات الرياضية والرعاة الذين أشرفوا على المعسكر.

شقيق اللاعب: اتحاد الكرة تجاهلنا ولم يسمح لنا بمشاهدة التسجيلات

وفي تطور لافت، خرج شقيق غوو بتصريحات نارية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مهاجمًا مسؤولي كرة القدم في بلاده، وعلى رأسهم اتحاد الكرة، حيث أكد أن العائلة لم تتلقَ الدعم الكافي، وأن جميع المحاولات للوصول إلى تسجيلات الحادث قوبلت بالتجاهل.

وأضاف أن أحد أعضاء رابطة اللاعبين رفض دعوته لرؤية شقيقه عند قدومه من مدريد، مشيرًا إلى أن السماح بزيارته جاء متأخرًا، وتم بشكل سريع فقط بعد وفاة غوو.

صدمة في الأوساط الرياضية وجدل مستمر

وفاة غوو جياشوان فتحت بابًا واسعًا للنقاش في الأوساط الرياضية حول ظروف معسكرات التدريب الخارجية، ومدى جاهزية الأجهزة الطبية والإدارية للتعامل مع الطوارئ، إلى جانب القضايا المتعلقة بالشفافية والمحاسبة عند وقوع الحوادث المأساوية.

وطالب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بتحقيق مستقل في الحادث، والكشف عن جميع التفاصيل المرتبطة بالإصابة والوفاة، مؤكدين أن ما جرى “ليس مجرد حادث عرضي”، وإنما يحتاج إلى تحقيق شامل لضمان العدالة وكشف الحقائق للرأي العام.