لام شمسية يعيد إحياء قضايا التحرش عبر أداء مميز وفكرة مبتكرة

حقق مسلسل لام شمسية للمخرج كريم الشناوي نجاحًا كبيرًا، حيث يعكس واقع التحرش الجنسي بالأطفال بطريقة مبدعة وذكية المسلسل، الذي يركز على قضايا هامة، تم تقديمه بطريقة توازن بين الجرعة التراجيدية والعلاج بالفن، ما جعل له تأثيرًا إيجابيًا على المشاهدين.
تتضمن الاحداث تقديم شخصية إش إش التي تعاني من آثار التحرش، حيث يساهم العمل في خلق حالة من الاستشفاء للضحايا، ويعطي صوتًا لمن لم يتمكنوا من التعبير عن آلامهم وقد نجح طاقم العمل، بما في ذلك الفنانين مثل علي الحجار، وأمينة خليل، وعلي البيلي، في تقديم أداءات مؤثرة، حيث أبدعوا في تجسيد مشاعرهم وتحدياتهم
علي البيلي، الطفل المعجزة، أظهر موهبة استثنائية، خاصة في مشاهد التفاعل مع الكبار، على الرغم من بعض المشاهد التي كانت صعبة على الأطفال وأثنى النقاد على كيفية إدارة الشناوي للطفل وتحقيق التوازن بين الأداء والمضمون.
رغم بعض الانتقادات في سرد بعض الأحداث، فإن لام شمسية يعتبر مشروعًا فنيًا هامًا، يتناول قضايا اجتماعية حساسة بطريقة فنية مبتكرة المسلسل يسهم في إلقاء الضوء على قضايا مهمة، ويؤكد أهمية دعم الفنون كمصدر للتغيير الاجتماعي.